بيت لحم- معا- تستضيف مدينة بيت لحم اليوم أولى جلسات المؤتمر التنظيمي السادس لحركة "فتح" بعد غياب دام عشرين عاماً، والذي يفتح أبوابا لطالما أغلقت، ويناقش قضايا حساسة أذنت بتغيير معطيات كثيرة في الساحة الفلسطينية.
غزة، أولى الحاضرين بالرغم من غياب كوادر الحركة التي لم تسمح حماس بالخروج وذلك عبر مناقشة الملف الأمني لهذه المدينة الذي تسبب في الكثير من المتاعب لقادة السلطة الأمنيين والسياسيين على حد سواء.
ويناقش المشاركون أسباب سقوط قطاع غزة في حزيران/ يونيو من العام 2007 ومحاسبة المسؤولين عن ذلك , ومن المتوقع أيضاً أن يناقش الفتحاويون ملف اغتيال الرئيس الراحل "ياسر عرفات".
وقال الرئيس ابو مازن امس خلال وصوله الى بيت لحم ": عشية انعقاد المؤتمر بعد 20 عاما كان الامل ان يحضر المؤتمر جميع اصحاب حق الحضور وهناك غصة في نفوسنا ان لم يحضر الكادر الفتحاوي من غزة وهذا لن يثنينا عن عقده ونتمنى ان يخرج بالنتنائج المرجوة ليس فقط لفتح فحسب بل للامتين العربية والعالمية".
واجتمع المجلس الثوري للحركة مساء امس للبحث في أفكار وحلول لمشكلة غياب فتحاويي غزة عن المؤتمر، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مكونة من تسعة اشخاص تخوض في مشاورات قبل الوصول الى الاقتراع لانتخاب اللجنة المركزية والمجلس الثوري في محاولة للوصول لتفاهمات وخاصة فيما يتعلق بمشاركة اعضاء قطاع غزة.
وهنالك سيناريوهات كانت على جدول البحث على ان تتمثل غزة باللجنة المركزية بحوالي الثلث " اي رقم ما بين 5-6 من اعضاء المركزية ككوتة مضمونة ".
في حين صرح ابو علي شاهين لمعا ان الاقتراع الامثل يتمثل في اختيار قيادة لتسيير امور الحركة لمدة عام على ان يعقد المؤتمر السابع في العام القادم وباليات ملتزمة بالانظمة والقوانين بما يخص العضوية على ان لا يتجاوز عدد اعضاء المؤتمر 450 عضوا.
ومن الجدير بالذكر ان المؤتمر العام هو اعلى سلطة تشريعية وتنظيمية من مهماته تشريع وسن القوانين واللوائح الداخلية للحركة واقرار البرنامج السياسي وكذلك انتخاب الهيئات القيادية العليا وهي المجلس الثوري وهو الهيئة الوسيطة بين المؤتمر العام واللجنة المركزية التي تعتبر اعلى سلطة قيادية تنفيذية في الحركة يتم الاتفاق في المؤتمر على عدد اعضاء المركزية والثوري حيث كانت في المؤتمر الخامس تتم بالاختيار 21 مركزية منها 17 بالاقتراع المباشر واثنان يتم اضافتهما بالتعيين, واثنان اخران كان يتم تزكيتهم سرا واحد من غزة واخر من القدس .
كذلك كان يتم انتخاب 120 اعضاء للثوري منهم 100 عضو بالانتخاب والباقي بالتعيين, وكانت الية الانتخاب تتم بانتخاب المركزية اولا ومن لا ينجح يترشح للمجلس الثوري وهي الالية التي الغيت في هذا المؤترم حيث سيتم الانتخابا بالتزامن للجنة المركزية والثوري في ان معا