بسم الله الرحمن الرحيم
قصه اتمنى ان تنال اعجاب الجميع:
يحكى انه فى يوم وعصر ما كان صيادا يسكن كوخا صغيرا وكان متزوجا وعنده ابناء وكان هذا الصياد يخرج بيوم ليصطاد السمك فكان يصطاد سمكه واحده كبيره ويعود لبيته فيأكلو منها ولا يذهب للصيد الا اذا انتهت هذه السمكه اى كانت تأخذ من الوقت
فذات يوم خرج كعادته ليصطاد سمكه وبالفعل حصل على واحده كبيره ولكنها ليست كأى سمكه حيث انه عندما فتحها وجد بداخلها لؤلؤه ففرح بها وقرر ان يذهب لصايغ البلده
بات ليلته فى فرح وسعاده وعند اشراقه الشمس من اليوم التالى ذهب الى الصايغ وعرض عليه الؤلؤه فنظر لها الصايغ وتعجب وقال له: من اين حصلت عليها
قال الصائد: وجدتها فى بطن سمكه
فأرجعها له وقال هذه الجوهره ثمينه جدا ولا امتلك ثمنها ربما عليك الذهاب الى كبير الصاغه وعرضها عليه
اخذها الصائد وذهب لكبير صاغه البلده فنظر لها وتعجب ايضا وقال هذه الجوهره ثمينه جدا ولا يوجد سواها على وجه الارض
اسف لا يوجد معى ثمنها اذهب الى الوزير لربما تجد عنده ثمنها
اخد الصائد الجوهره وذهب الى الوزير وكان الرد المتوقع لدى الصائد بأن قال له الوزير انها ثمينه جدا ولا يوجد معى ثمنها اذهب الى امبراطور البلاد واعرضها عليه
ذهب الصائد الى الامبراطور وعرضها عليه فنظر لها الامبراطور ودهش وقال له هذه الجوهره لا يوجد سواها على الارض فمن اين لك هذه
فحكى له الصائد قصه السمكه فسكت الحاكم واخد يفكر ثم قال:
هذه الجوهره لا تقدر بثمن ولذلك سوف اعرض عليك عرضا سوف اخذ الجوهره وفى مقابل ذلك سوف ادخلك الى الخزانه الملكيه ومعك مده ساعتين خذ من الخزانه على قدر طاقتك فى هذين الساعتين
فقبل الصائد ودخل الخزانه فأذا بها خزانه ضخمه تحتوى على ابواب عديده باب مملؤ بالذهب وباب مملؤ بالفضه وباب مملؤ بالجواهر وباب مملؤ بكل اشكال الطعام وباب به سرير قمه فى الراحه والجمال نظر الصائد لكل ذلك واخذته الدهشه ثم قال:
كم انا جوعان ااكل اولا ثم ارى ما اخذه اخد الصائد ياكل وياكل حتى امتلا والوقت يمر فقال يااااااه كم انا متعب ارتاح اولا على هذا السرير الجميل المريح حتى اقوى على حمل اكبر قدر من هذه الكنوز فذهب ليرتاح فأذا به يغط فى نوم عميق والوقت يمر ويمر ويشرف على الانتهاء فأذا بالصائد يفيق قبل انتهاء الساعتين بدقيقه ويفكر ماذا ياخد اولا ويفكر سريعا فأذا بالاجراس تدق على انتهاء الساعتين ويقبل عليه الحراس ويحملوه خارجه من دون ان ياخذ شيء وبهذا عاد الصياد الى كوخه القديم كما كان من قبل
و هكذا هو الحال فى رمضان
حيث انه شهر كله خير و بركة شهر مثل خزنة الامبراطور بها كل ما تشتهيه النفس
فا يا ترى يا اخى و اختى هل ستاخذ ما تستطيع من رمضان ام ستاكل و تنام و يمر عليك الوقت دون ان تستفيد من خيرات هذا الشهر