اللاعب العربي الموهوب محمد غدير: أحلامي الكروية لا تعرف حدوداً
بطاقة هوية
الاسم :- محمد غدير
رقم القميص:- 16
الفريق مكابي حيفا
تاريخ الولادة:- 21.1.1991
وظيفة على ارض الملعب:- مهاجم
الطول:- 170سم
الوزن:- 65 كغم
مباراة اولى في فريق الكبار:- 31.5.09
عدد المباريات في الدوري: 15
عدد المباريات في بطولة اوروبا :- 3
عدد المباريات في كاس التوتو:- 7
عدد الاهداف في الدوري:1
عدد الاهداف في كاس التوتو 4
عدد الاهداف في اوروبا :- 1
كان ذلك قبل ان يتم اللاعب العربي محمد غدير ابن بلدة بئر المكسور السادسة عشر ربيعا عندما دعاه مدرب الفريق في مكابي حيفا روني ليفي الى فريق الكبار لينضم الى الكادر الموسع في الفريق، ولكن واجه اللاعب مشكلة جادة وهي أن اللاعب لم يكمل النصاب القانوني في الجيل، الامر الذي يمنعه من المشاركة حسب قوانين الاتحاد العام لكرة القدم، ولكن رغم هذا عملت ادارة الفريق الحيفاوي ساعات اضافية لكي تحصل على تصريح خاص يسمح للاعب محمد غدير بالإنتقال الى صفوف فريق الكبار، ونجحت بذلك ولعب اللاعب العربي محمد غدير اولى مبارياته في الدوري الاول في البلاد وذلك في تاريخ 31 من شهر ايار في عام 2008 امام النادي الرياضي اشدود.
ولعب غدير طوال الـ 90 دقيقة واظهر اداءً رائعا ونال اعجاب جميع من شاهد هذه المباراة. هذه كانت انطلاقته الاولى في عالم كرة القدم، اما بالنسبة لانطلاقته الثانية فهي حدثت في الاسبوع الماضي حين تألق الشاب العربي في مباراة فريقه مكابي حيفا ضمن المباريات التمهيدية للانتقال الى دوري المجموعات لأبطال اوروبا، حين سجل هدفين اولهما كان في مباراة الاياب والثاني في مباراة الذهاب امام فريق زالتسبورغ النمساوي، ونال غدير اعجاب كل من شاهده على ارض الملعب.
غدير لم يلتحق بعد بمنتخب الكبار وانما يلعب في صفوف المنتخب الاوليمبي، يقف قبل كل مباراة دولية مع زملائه على انغام النشيد الوطني الاسرائيلي، لا يردده لأنه لايعرفه ولا يهمه، وانما يغمض عينيه ويقرا سورة الفاتحة، غدير يعرف نفسه بأنه عربي فقط ويعتز بذلك ويعتبر نفسه رياضيا يريد ان ان ينجح في مجال الرياضة، لن يخدم في الجيش كغيره من افراد العائلة وانما يفكر كيف يمكنه ان يتقدم في مجال كرة القدم فقط .
بدايته مع كرة القدم
يقول محمد غدير: كان ذلك في سن السابعة وعند كوني في الصف الثاني الابتدائي التحقت بمخيم صيفي لكرة القدم التابع لفريق مكابي حيفا وكنا هناك ما يقارب الـ 200 لاعب من شتى انحاء البلاد، وخضنا الاختبارات على مدار الاسبوعين من اجل الالتحاق بمدرسة كرة القدم التابعة لفريق مكابي حيفا، والحمدلله اجتزت الاختبارات بنجاح وتم اختياري للانضمام الى فريق مدرسة كرة القدم التابعة لفريق مكابي حيفا، والتحقت بفريق اولاد مكابي حيفا، وكنا نجري 3 تدريبات اسبوعية في الملاعب التابعة لنادي فريق مكابي حيفا.
هل كان من الصعب عليك السفر الى حيفا بمثل هذا الجيل؟
مبدئي في الحياة اعمل بشكل صعب فسيكون من الصعب ضياع تعبك واذا استهترت بالعمل فسيكون من السهل ضياع التعب، رافقني والدي منذ نعومة اظافري الى التمارين وكان لي بمثابة المعلم والمربي والمدرب، وكان من الصعب عليه بعد يوم عمل شاق السفر مرة اخرى الى حيفا وانتظاري طوال فترة التدريب، ولكن الحمد لله اجتزنا هذه المرحلة، عملنا بشكل صعب واليوم نحن بصدد قطف ثمار هذا التعب.
هذا الفضل يعود لوالدي الذي تعب هو الآخر معي واسمح لي ان اقول في هذا السياق وراء كل لاعب كبير اب كبير الذي لولاه لما وصلت اليوم وفي مثل هذا الجيل الى قمة كرة القدم في البلاد، حيث سجلت أول لقب لي وهو بطولة البلاد في جيل الثامنة عشرة.
ماذا يقول لك تاريخ 31 من شهر ايار في عام 2008؟
هذا التاريخ محفور في ذاكرتي ولن انساه وذلك حين بدأت انطلاقتي الكروية، اذكرها جيدا حين بشرني المسؤولون في الفريق بأنهم حصلوا على تصريح من الاتحاد العام لكرة القدم يسمح لي بالمشاركة في صفوف فريق الكبار، انفعلت كثيرا من هذا الموقف ومن الجمهور الكبير الذي يراقب خطواتي، وشعرت بأن كل الجمهور الموجود في المدرجات وكأنه يقيمني وسيمنحني علامة مع نهاية المباراة، اجتزت هذه المباراة بسلام وقدمت اداء رفيعا ونلت اعجاب جميع المسؤولين في الفريق وحفظت لنفسي مكانا في كادر الفريق الذي حاز على بطولة الدوري في البلاد.
حسب رايك جاءت انطلاقتك مبكرة؟
كنت متوقعا ذلك حيث منذ وجودي في فريق اولاد أ في فريق مكابي حيفا لم اصعد السلم درجة درجة انما كنت دائما اتخطى السلم واحيانا اتقدم اكثر من درجتين، حيث في جيل الاولاد لعبت في الاشبال وفي جيل الاشبال لعبت في الشبيبة، وهاأنا اليوم في جيل الشبيبة ألعب في فريق الكبار،هذا حدث لي ايضا في منتخبات مختلفة الاجيال حيث لعبت بشكل دائم في المنتخب الذي يضم لاعبين اكبر مني سنا وتألقت ايضا هناك.
في أي منتخبات لعبت؟
الحمد لله لم اخيب امل أي مدرب في أي منتخب في البلاد لعبت في كافة المنتخبات مختلفة الاجيال، حيث تعلمت كثيرا من جميع المدربين ابتداء من مدرسة كرة القدم بقيادة المدرب جلعاد كالو، دافيد ليفي، شموليك حنين، ايتاي مردخاي، ووصولا عند موطي افنير وايلي اوحنا، في منخبات الاشبال والشبيبة، هذا اضافة الى مدربي الشخصي الاول والاخير والدي الذي تعلمت منه الكثير.
ولكن في الموسم الاول لك مع المدرب اليشع ليفي كانت هنالك مشادات؟
وصولي الى فريق الكبار والى فريق ينافس على الفوز على بطولة الدوري في مثل هذا الجيل لم يكسبني التجربة في كيفية التعامل مع هذا ،حيث لم اتعود على الجلوس على دكة الاحتياط في أي فريق لعبت به ولا في أي اطار، وفجأة رأيت نفسي لاعب احتياط، في البداية كان من الصعب علي تقبل مثل هذا الأمر ولكن رويدا رويدا بدأت بتفهم الامر وذلك بعد عدة نصائح تلقيتها من اناس مسؤولين في الفريق ويهمهم امري، والحمد لله رغم الإصابة التي واكبتني في الموسم السابق الا انني نجحت في الاشتراك في 16 مباراة في الدرجة العليا، سجلت هدفا في الدوري واربعة اهداف ضمن مباريات الفوز بكأس التوتو، والان جميع الامور من ورائي وانظر فقط الى الامام، وتعلم المزيد ثم المزيد حتى احقق النجاح تلو النجاح.
هذا الموسم بداية ذهبية؟
اعود واكررمن يتعب يجد النتائج الايجابية امامه ويتطلب منه عدم الاكتفاء والطموح الى الاكثر، وهذا مبدئي في الحياة، ابتدات هذا الموسم في معسكر التدريب خارج البلاد بالقدم اليمنى، في المباراة الودية الاولى دخلت كبديل خامس في المباراة رغم استيائي انما تقبلت قرار المدرب، في المباراة الودية الثانية افتتحت في التركيب الاول وسجلت هدفا، هذا ما حصل ايضا في المباراة الودية الثالثة في معسكر التدريب حيث اشتركت في التركيب الاول وسجلت هدفا، هذا الامر ادى الى إشراكي في التركيبة الاولى في المباراة الاولى ضمن بطولة اوروبا والتي جرت في استاد كريات اليعزر وبها حضرت هدفا وسجلت آخر، وهذه افضل بداية ذهبية للاعب ابن ال18 ربيعا، يلعب لاول مرة في بطولة اوروبية، ولا اريد ان احدثك عن سعادتي بعد المباراة لأنها لا توصف. هذا النجاح قادني الى النجاح الاكبر وهو أدائي في المباريتين امام فريق زالتسبورغ النمساوي والتي سجلت بهما هدفين وكنت الافضل على ارض الملعب في مباراة الاياب.
ماهي المحطة القادمة لك؟
طموحي كأي لاعب كرة قدم بالوصول الى فريق اوروبي وهناك تبدأ مرحلة الاحتراف، فنتيجة تقدمي السريع في الدوري في البلاد اطمح بأن ألتحق بفريق من خارج البلاد في السنتين القادمتين، وذلك من اجل تحقيق حلم راودني منذ صغري ومن اجل مكافأة والدي على التعب الذي تعبه معي في طريقي الى النجومية.
كيف ستستقبل اللاعب العربي الجديد علي عثمان؟
سوف نساعد بعضنا بعضاً، يجب عليه التعب والاجتهاد اكثر في التدريبات، هذا سوف يؤدي به الى النجاح الذي اتمناه له في بداية لعبه في نادي كبير مثل مكابي حيفا.
ما هو شعارك في الحياة ؟
الاجتهاد والمثابرة والارادة القوية واذا اتقنت ذلك لن يقف امام الارادة اي عائق .
وهكذا ابتدات انطلاقة محمد غدير في الملاعب الاوربية في جيل مبكر وهو محط لأنظار الكثير من مكتشفي المواهب في الملاعب الاوروبية.
موضوع: اللاعب العربي الموهوب محمد غدير: أحلامي الكروية لا تعرف حدوداً 
السبت سبتمبر 05, 2009 2:35 pm
